في مشهد مهيب حكى روعة الإنتماء وبراءة الإحساس الفطري بالوطن الغالي زرف صغار الصقور دموع الفرح العميق اثر تتويجهم أبطالاً لبطولة “ج” قبل قليل ، في واحدة من أقوى المباريات التي خاضها أطفال عزة ومهيرة أطفال دقنة والمهدي ، تحلوا بالصبر والحنكة والتضحيّة فتوجوا بالذهب بعد فوزهم الغالي الخالد التأريخي على جزر القمر بركلات الترجيح من منطقة الجزاء . الجدير بالذكر أن منتخب الصقور الصغيرة كان متأخراً في النتيجة هدفين دون مقابل حتى آخر دقيقتين من عمر اللقاء ، ولما تيقن معلق المباراة أن الصقور قد هزمت، ولما ذاع قائلاً : “جزر القمر بطلا للبطولة ” انتفض الفوارس هبوا هجموا صنعوا المستحيل والتأريخ ، كانت لأحفاد بنونة وبعاقخي والمك النمر كلمه أخرى وحققوا التعادل في آخر دقيقتين بإحراز هدفين ، وبعدها لعبت ركلات الحظ ، فأبى الحظ والقدر إلا أن يختار أرض النيلين موضناً ومسكناً للذهب… يالها من لحظات وما أعظمه من موقف فقد ابكتني وآلاف ممن شهد اللقاء تلكم الدموع التي انهمرت من أعين الصقور الصغار الكبار ، والبكاء الجنوني بعدما أحرزوا التعادل في آخر دقيقتين إنه حب الوطن الطاهر ، إنه عشق الوطن البريء ، إنه حب الشعار الفطري . مبارك الإنتصار والتتويج يا صقور الجديان ، واتمنى أن يشاهد الكبار غيرتكم وحبكم لشعار الوطن ، وأن يدركوا معنى دموعكم الغالية . حقاً لقد كنتم فخراً للوطن ورفعتم رأسنا . أنتم صغاراً في العمر لكنكم كباراً في حب الوطن لكم تحياتي و كل الشعب السوداني الصامد الأبي ، وأتمنى أن تهتم الدولة بهولاء الأبطال لأنهم مستقبل السودان